السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شعـــــــــــــــــــــــــــارنا
التخاصم ********************************
في
معترك الحياة الصعب والطويل لا بد لكل إنسان منا من وجود الإخوان
والأصدقاء والأشخاص الآخرين الذين يؤثرون في حياتنا ، نؤثر فيهم ونتأثر
بهم ، ولكن مع دخولنا هذا المعترك قد تشوب هذه العلاقات بعض ما يكدر صوفها
..... فيحدث نتيجة ذلك التخاصم والتشاجر والقطيعة حتى بين الإخوان وأعز
الأصدقاء ......
********************
أولا : أبين لكم أولا فضل إصلاح ذات البين :
عن
أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ
وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ،
فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ) قَالَ الترمذي :
وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ
قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ
تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود ( 4273 ) والترمذي ( 2433 ) . وحسنه
الألباني في صحيح الترمذي .
وقد أجاز الشرع المطهر الكذب من أجل
هذا الأمر العظيم ، فيجوز لكِ أن تنقلي لكلا الطرفين المتخاصمين مدح الطرف
الآخر وثناءه عليه ، رغبةً في الإصلاح ، وليس هذا من الكذب المحرم .
عن
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يقول : ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ
فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا ) . رواه البخاري ( 2495 ) .
******************
ثانيا : تحريم هجر المسلم لأخيه المسلم :
عن
أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (
لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ،
يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي
يَبْدَأُ بِالسَّلامِ ) . رواه البخاري (5727) ومسلم (2560) .
عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تُفْتَحُ
أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ،
فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا
كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا
هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ،
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) . رواه مسلم ( 2565
عن أبي
خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ هَجَرَ
أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ ) . رواه أبو داود ( 4915 ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" ( 2762 ) .
وحتى لا أطيل عليكم أطرح عليكم التساؤلات التالية :
1- ما هي الأسباب التي تستدعي أن يهجر المسلم أخاه المسلم ويقاطعه ويعرض عنه ؟
2- هل لديك الشجاعة الكافية لتبدأ أخاك بالسلام ؟
3- ما هي نصيحتك لإخوانك المتخاصمين ؟